ردا على مقالة السيد ممدوح اسماعيل ( الحرب على الحجاب ) - للاستاذ وائل القاضي
قراءت ما كتبه السيد ممدوح اسماعيل في مجلتكم الغراء تحت عنوان مرعب ومخيف ( الحرب على الحجاب) معتبرا ان ما تقوم به بعض البلاد العربيه او الاجنبيه من منع لارتداء الحجاب في بلادها بانها حرب ضد الحجاب وحرب ضد الاسلام والمسلمين و مظهرا من مظاهر الصراع ضد الاسلام بشكال وانماط مختلفه بل انها مؤامره قديمه لتفكيك الاسرة الاسلاميه وتدمير لهوية الانسان المسلم وبان هذه المؤامرة القديمه منذ ايام اللورد كرومر و شارك فيها مرقص فهمي والانجليز والفر نسيين والامريكان والشيوعيين حتى تصورت ان الحرب النوويه ضد الاسلام والمسلمين قد ابتدات او ان الحروب الصليبيه قد عادت من جديد كما اعتبر ان ظهور التليفزيون كان مؤامره وتعليم الفتيات مؤامره والعولمه مؤامره بل اعتبر كل الذين نادوا قديما او ينادون حديثا بتحرير المراه امثال قاسم امين والشيخ محمد عبده وسعد زغلول وصفيه زغلول والطهطاوي وعبد الرحمن الكواكبي وجمال الدين الافغاني وامينه السعيد و بنت الشاظىء وجمال عبد الناصر وشيخ الازهر المرحوم الطنطاوي كلهم متامرون لتدمير المراه الاسلاميه وتحطبم هويتها الاسلاميه لولا ان الله بعث بالاخوات المسلمين والسلفيين والجماعات الاسلامية الاخرى لسقطت الهويه الاسلاميه كما سقطت الخلافة الاسلاميهوتوقعت ان يعلن السيد ممدوح اسماعيل الدعوه الى الجهاد ولم يبق له سوى ان يطلق صيحته الكبرى حي على الكفاح انقذوا الحجاب وكانه لم يبق للمسلمين من قضاباهم المتراكمه المؤلمه في وجه تخلفهم سوى قضية الحجاب مع ان الحجاب وقضايا الحجاب كفرض شرعي لا تسنطيع المراة الاسلاميه التنازل عنه كما يعتبره السيد ممدوح اسماعيل والذين معه لم ترد في القران الكريم الذي هو دستورنا ومصدر شريعتنا الاول بل ان كلمة حجاب ليس لها ذكر في القران الكربم و الاية القرانيه الكريمه الوحيده التي تحدثت في هذا الموضوع والتي نصها( يدنين بجلابيبهن على نحورهن) خاطب الله سبحانه وتعالى بها نساء المسلمين ان يغطين صدورهن( نحورهن) وذلك لان النساء في الجاهليه كن يخرجن وصدورهن عاريه ومكشوفه فنزلت هذه الاية الكريمه لتعلمهن كيف يحافضن على عوراتهن
اما حقيقة الحجاب وقصته وتاريخه فقد جاء هذا الحجاب وعرف منذ ايام الرومان الذين استعملوه كعقاب للمراة الزانيه الني ارتكبت الخطيئه فتعاقب عقابا مدنيا كما كانوا يسمونه وذلك بطمس شخصيتها بالباسها قناعا حديديا بدلا من ان تقتل ويبقى هذا القناع على وجهها الى الابد ثم اخذه اليهود و الفرس عن الرومان وجعلوه من الجلد ولذالك نرى ان دول الخليج العربي الواقعه على الشاطىء الغربي للخليج والقريبه لايران كالامارات العربيه وقطر والبحرين والكويت قد تاثرت بذلك ولكن كغطاء للوجه ولا يزال حتى الان يضعنه النساء هناك ويسمونه البطوله وانني متاكد وواثق ان لا احد ممن يدعون الى وضع الحجاب قد قراؤا تاريخ الحجاب او يعرفون ماذا يعني هذا الحجاب انه دخيل علينا وليس من اسلامنا بل انه قد اصبح عاده وليس عباده
ومن بعد ان استخدمه الخليجيون كغطاء للوجه خاصة البدو منهم ثم طوره الخليجبون الى النقاب من القماش وهو ما زال مستخدما حتى الان بين نساء الخليج خاصة البدو منهم سواء في السعوديه او قطر او الامارات وللدلاله على ان الحجاب ليس من الاسلام ان المراة الاسلاميه تطوف حول الكعبه وهي مكشوفة الوجه واليدي
ما عن دعاة الحجاب فقد استعملوه كشعار لهم بمعنى ان المراه التي تضع الحجاب فمعنى ذلك انها من اتباعهم ولقد عايشنا هذا في الجامعه حين ياتي موسم انتخابات مجالس الطلبه فكنا نرى كيف تصب كل الطالبات المحجبات لصالح قائمة الاطلبه المرشحين الاسلامين اما الخطورة العظمى للحجاب انه بعد فتره زمنيه الى حجاب للعقل فلا يعود الشاب او الشابه قادراا على التفكير المنطقي بل يصبح عقلا منغلقا يحكمه التعصب والتطرف