|

وجه حديد - قصة قصيرة بقلم - أحمد عفيفي



قرارُ ما, استقر برأسه فى رحلة العودة: لابد من الحسم , اجل , لم يعُد متسعاً فى الطاقة!
تعثّر المفتاح وهو يضاجع الكالون العصىّ.. اتجه الى حجرته مباشرة.. قعد على حافة سريره البارد.. انتبه لصمت لم يعتاده.. مشى الى حجرتها.. فتح الباب . تسمّر فى مكانه.. لم يرها راقدة هكذا قبلا.. اشرئبت عيناه من الاصفرار المرعب فى باحة عينيها!!
باءت محاولاتها بالفشل فى ايصال صوتها اليه.. كبّلته الحيرة..هو على يقين من استحالة استحضار عربة فى هذا الشارع الموحل وهذا الظلام الدامس.. اتجه الى - المنور- المفعم بالمياه الموحلة.. بعد صراع مرير تمكن من تشغيل موتور دراجته البخارية المتجمد بفعل الصقيع!!
سحبها سحبا ووضعها فوق المقعد الخلفىّ وسار بتؤدة متكئاً باحدى قدميه على الارض الموحلة!!
* رشقته الممرصة الحسناء بنظرة لعوب.. حين اخبرها ان الراقدة بحجرة الطبيب: زوجته.. عاد الغضب يناوشه من جديد.. اخذ يفرك يديه بتوتر.. بستعرض ما انتوى فعله فى رحلة العودة.. افاقه صوت الطبيب: تيفوووود.. نعم..الحالة تيفود شديد الخطورة.. لابد من العزل.. وعدم ارضاع الصغير.. وتحليلات مستمرة لمتابعة لون- البول -.. لابد من وجود ظبيب مقيم مغ الحالة .. لابد من .........
*نظر الطبيب المقيم اليه مبتسما.. فنظر بدوره الى الراقدة.. لم ير الاصفرار المرعب فى باحة عينيها.. شاهد فيها حوارا وديعا صامتا.. شاهد وجها جديدا.. استشعر راحةً.. همست انامله برفق فوق جبهتها.. استدار.. لم بجد الطبيب !!@

المشاهدات: ..
الناشر Unknown on 10:20 م. تابع قسم . الموضوع يعبّر عن رأي كاتبه لمراسلتنا، اضغط هنا.

0 التعليقات على "وجه حديد - قصة قصيرة بقلم - أحمد عفيفي"

علّق على الموضوع

أحدث التعليقات

أحدث المواضيع