|

صمتاَ فاننا في حضرة الوطن - بقلم الاعلامية صبا العلي


قُمْ ياحبيبي , لِمَا هذا الصَّمْتُ ؟ إِنَّ صمتَكَ اليومَ يَقتُلُنِي
كنتُ بالأمسِ أسمعُكَ وتسمعُنِي ، واليومَ صُمَّّتِ الآذانُ عَنْكَ وَعَنِّي
فَلا صوتٌ ولا ( سَامعٌ )
قُمْ يَاحَبِيبِي اِرْفَعْ جَبِينَكَ إِنَّكَ الوَطَــــــــــنُ
دَعْنِي بدمعي أَغْسِلُ عن وَجْهِكَ الطِّينَ وأغْتَسِلُ
دَعْنِي أكُنْ جِسْرًا لِتَعبُرَ فَوْقَ جَسَدِي يَاوَطَنْ
قُمْ بِاللهِ عَلَيْكَ كَفَاكَ مُزَاحًا
لِمَ لا تُكلِّمنُي كَمَا في السَّابِقِ ؟
أحْبَبْتَنِي قَبْلَ أنْ أُحِبُّكَ
وَأَحبَبْتُكَ قَبْلَ أنْ تُحِبُّنِي
فَلَا تُقاوِمْ عِشْقِيَ يَاوَطَنْ
لا تُقَاوِمْ يَدِي الصَّغيرةَ بالنُّهوضِ يَاوَطَنْ
نَعَمٌ ، نَعَمٌ ، فَهِمْتُكَ الآنَ , سَأَهْدَأُ قَلَيلًا
إِنَّكَ في لحظةِ من لحظاتِ السُّجُودِ
فَلا تَنْسَنَا مِنَ الدُّعاءِ يا وَطَنْ
إِنِّي أَرَاكَ بعد السُّجُودِ َرَاكِعٌ
فَقَبِّّلْ بِعَيْنَيْكَ أَرْضَ الأنبياءِ يَاوَطَنْ
لا ياحبيبي لَسْتَ أنتَ مَنْ تُصَارِعُ
لا في الماضي ولا في المستقبلِ
و لا في المضارعِ
إِنَّكَ لاتُصارِعُ
إِنَّكَ السَّلامُ ومِنْكَ السَّلامُ يَاوَطَنْ
أعرفُ أنَّنا آلمناكَ فَكُلُّ النَّاسِ تَدُوسُكَ اليومَ فِي الشَّوَارِعِ
وَلَمْ يْنْظُرْ أَحَدٌ مِنْهُم مَنْ ذَا الَّذِي يَعتَصِرُ ألمًا تضحْتَ القدَمِ ,
اِرءكَعْ وَقَبِّْلْ بِعينَيكَ أَرْضَ الأنبياءِ يَاوَطَنْ
أرضَ ابراهيمَ وموسى
أرضَ إِسماعيلَ وعيسى
عُذْرًا منك حَبيبي قَدْ قَسَوْنَا عَلَيْكَ
نَعَم، أَسْمَعُكَ الآنَ جيِّدًا سأوصِلُ الرِّسَالَةَ إلى الشَّعْبِ يَاوَطَنْ
قوموا ياإخوةَ التُّرَابِ وأَشبكوا الأياديَ وشدّوا ؛حتَّى يَنقطعَ الدَّمُ عن الأصابعِ
لانريدُ هواءً مُلَوَّثًا مِنْ مُنْدَسٍّ وَطامِعٍ ، قوموا لأنَّنَا في ( حَضْرَةِ الوَطَنْ )

بقلم : الاعلامية صبا العلي

المشاهدات: ..
الناشر Unknown on 11:44 م. تابع قسم . الموضوع يعبّر عن رأي كاتبه لمراسلتنا، اضغط هنا.

0 التعليقات على "صمتاَ فاننا في حضرة الوطن - بقلم الاعلامية صبا العلي"

علّق على الموضوع

أحدث التعليقات

أحدث المواضيع