الأنظار على الخليج - بقلم ناصر قنديل
شكل غياب ولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز نقطة انطلاق لتساؤلات في الدولة المركزية في سوق النفط العالمي وفي استقرار الخليج معاً.
اليمن هو مفتاح تطورات الخليج، والسعودية تتمسك بنظام الرئيس علي عبد الله صالح، وبالمقابل أي تغيير في اليمن يتفاعل مع المشهد السعودي، فأكثر من ثلث السعوديين من أصول يمنية، وكبار التجار والاقتصاديين منهم، والثلث الثاني من المنطقة الشرقية القلقة والمضطربة والمليئة بالنفط والمقابلة لإيران على ضفة الخليج والمتأثرة بما يجري في البحرين، وثلث اليمن متاخم للحدود مع السعودية بجماعات متمردة منظمة ومسلحة وتشكل النواة الصلبة في مستقبل اليمن بعد أي تغيير.
الغرب يعترف بأن سورية تجاوزت المرحلة الصعبة، وأن المقايضة بين استقرارها مقابل ضمان استقرار الخليج لم تعد ممكنة كأساس لصفقة مع سورية أو مع إيران، فقرر الذهاب إلى عنوان عربي استفزازي في الشكل لكنه في المضمون تبنّ لرؤية سورية بالحوار كإطار لأي حل يعترف بالحقائق الشعبية الثابتة بتمسك السوريين برئيسهم.
سورية تدخل مرحلة الاعتراف بحقائقها بينما العين على مجهول الخليج الآتي لمن شاركوا في تحضير وتمرير الخطط التي استهدفت سورية.