|

حبيبة - حلقات متسلسلة بقلم - منى مراد



الحلقة الاولى
===========
أسكن مع أمى العجوزة ببيت على شاطئ البحر
هذا البيت ولدت فيه وعشت عمرى كله به لم أغادره الا مرات قليله منذ تركت المدرسه جعلنى أبى اترك المدرسه خوفا على من الناس أو هكذا قال لأنه كان يحبنى ويخاف على خوفا ليس عاديا فلقد رزقا بى بعد سنوات طويله وبعد أن فقدا الأمل فى الأنجاب
شاء القدر أن تحمل بى أمى وقد تجاوزت الاربعين وكان أبى يكبرها بكثير فجعلا همهما هوأاسعادى وتربيتى والعنايه بى
ولكن بعد أن توفى أبى منذ عامين ومرضت أمى أصبحت أخاف الوحدة ولا شئ يخرجنى من وحدتى الا البحر وحديثى معه أحدثه ويسمعنى ويحدثنى ويناجينى فهو حبيبي وموضع سري
اقف على الشاطئ كل يوم مرتين مرة عند الشروق واخرى عند الغروب
لقد كبر عمرك ولم يتقدم احد لخطبتك وأنا يابنتى نفسي أطمن عليكى خايفه أموت وأسيبك لوحدك
هكذا قالت لى امى قلت لها كله نصيب
ولكنى فكرت ومن يعرفنى حتى يتقدم لخطبتى فنحن نعيش فى هذا البيت المنعزل
حيث لا جيران ولا اقارب
ولم يخفق قلبى بالحب الا مرة واحدة حين كنت فى السابعة عشرة من عمر
********************
الحلقة الثانية.........................
=================
كنت أسير على شاطئ البحر كعادتى كل يوم
ارتطمت كرة بى ....جاء شخص يجرى نحوى.... يسألنى بلهفة وبصوت قلق
انتى كويسة ?? كانت الفاظ السباب تكاد تخرج من فمى
ولكن ما ان رفعت رأسي حتى التقت عيناى بعينين تلمعان ببريق عجيب ويحدثنى بلهفه وأدب جم ويعتذر لى
كان قلبى ينبض بشدة ....كأنه يريد ان يتركنى ليذهب اليه ....ويحدثه أعتذر مرة ثانية
ثم أخذ الكرة وانصرف... أنتبهت بعد ان أبتعد أنى لم أرد عليه ....وأن عينى لم تفارق عينيه
وأن قلبى لم يعد ملكى ........من هذا الشاب ؟؟
الذى أقتحم عالمى المحدود ....كنت متأكدة أنى سأراه ثانيه .....وأن القدر لن يحرم قلبى من الاحساس بالحب
الحب نعم انه الحب .....وماذا يكون هذا غير الحب ??وماذا تكون هذه الانتفاضه التى غمرتنى غير الحب ??
عدت الى بيتى أجرى سعيدة لا أصدق نفسي
دخلت غرفتى.... ونظرت فى المراة.... أول مرة أدقق فى ملامح وجهى ....كان وجهى شديد الاحمرار
ألقيت بنفسي فوق فراشي.... أريد أن أغمض عينى وأنام لعلى أراه فى الأحلام
وأنتبهت على حقيقه أنى قد لاأراه ثانيه.... خرجت أجرى الى الشاطئ أبحث عنه........ فلم أجده كان الظلام قد حل ....ولم أراه بكيت ليلتها بكاء شديدا ولم يشعر بى أحد أستمعت الى صوت أم كلثوم تغنى....
أغدا ألقاك وسألت نفسي ترى هل سأراه ثانيه ؟؟
********************

الحلقة الثالثة
===========
أستيقظت فى الصباح.... وأنا لاأعلم أين أنا ...هل نمت علىشاطئ البحر ??وأسمع صوت الموج.... لا لا أنا ما أزال نائمة فى فراشي ....نهضت مسرعة ....أرتديت ملابسي ....
نادتنى أمى لأتناول طعام الأفطار.... قلت لها لا أريد.... وخرجت اإلى الشاطئ أبحث عنه هل انا مجنونه ؟؟
من يكون هو ??حتى أبحث عنه هكذا ومع ذلك الخاطر الذى يكاد يجعلنى أجن لاتزال عيناى تبحث عنه فى كل مكان.... وأحاول ألا أنسي ملامح وجهه.... وهل هذه الملامح تنسي بحثت وفتشت كثيرا لكنى لم أراه
أشتدت حراره الشمس وجدت أبى يبحث عنى
أنتى مجنونه بتعملى إيه عندك فى الحر ده
وأخذنى من يدى وأعادنى إلى البيت كانت أمى تنتظر أمام الباب ولكنى ما
إن هدأت حرارة الشمس حتى خرجت ثانيه
ويالحزنى وأسفى لأنى لم أجده جلست ساهمه أحدث البحر وأساله ألم تراه كما رايته؟؟ هل كان حلما ؟؟
لا لقد رايته أليس كذلك مالك صامتا هكذا أنطق أيها البحر وأجبنى
أشفقت على أبى المريض ان يخرج ثانيه للبحث عنى وحتى لا تقلق أمى عدت أدراجى إلى البيت حزينه ساهمه الطرف ....باكية العينين
سمعت صوتا خلفى ينادينى يا أنسه يا أنسه التفت فوجدته خلفى يبتسم لى ويقول
أنا اسف أغفرى لى تطفلى أنا أراكى من فترة طويلة وأردت أن أتحدث معكى ولكنى ترددت لأنى أراكى دائما وحيده هل أنت تتحدثين مثلنا نحن البشر هل أنتى من كوكب خر وجاءت بك سفينه فضاء وتركتكى على كوكب الارض
أبتسمت وسعدت لأنه يحدثنى ولأنه يعرفنى منذ مده ....ولأنه معجب بى
يااااااااااااه يالا سعادتى أكمل حديثه
طيب ممكن أسمع صوتك إثبتى لى أنك تتحدثين مثلنا نحن البشرما هو اسمك ??
اسمى حبيبة
الله ما أجمل هذا الاسم وما أجمل صوتك أنا اسمى طارق تخرجت هذا العام من الجامعه وأعمل مع أبى فى شركة مقاولات نمتلكها
لماذا عدتى إلى الصمت مرة أخرى
لأنى لست متعلمة تركت المدرسه ولم أكمل تعليمى
قال لى وهل تحتاج الملائكه إلى شهادات أنت عروسه البحر الحميلة التى تضئ الكون بجمالها ورقتها وسحر أنوثتها
رأيت أبى قادم من بعيد كيف لم أنتبه من قبل لحلول الظلام ها أنا أستمع لصوت المؤذن يؤذن لصلاة العشاء تركته وجريت ناحيه أبى ولكنه لحق بى وقال لى
سانتظركى غدا على الشاطئ ...

المشاهدات: ..
الناشر Unknown on 2:19 ص. تابع قسم . الموضوع يعبّر عن رأي كاتبه لمراسلتنا، اضغط هنا.

0 التعليقات على "حبيبة - حلقات متسلسلة بقلم - منى مراد"

علّق على الموضوع

أحدث التعليقات

أحدث المواضيع